Résumé

من مقدّمة المُعرِّب: "عنوان الكتاب يدلّ على رغبة الكاتب في التمييز بين الكاثوليكيّة عقيدةً والكاثوليكيّة ثقافةً مهيمنة على التاريخ وعلى المجتمع الغربيّ، ليُظهر الفرق الشاسع بين الحسّ الداخليّ البروتستانتيّ الّذي يحوّل الدين إلى خيارٍ فرديّ يحياه المؤمن في أعمق قلبه بمعزل عن المظاهر الطقسيّة والاجتماعيّة، والحسّ الخارجيّ الكاثوليكيّ الّذي يعيشه المسيحيّ بغضّ النظر عن أمانته للعقيدة. إنّ طرح المسيحيّة في عالمنا يتطلّب تأويل الإيمان بما ينسجم والعصر، لذا أظهرَ كاتبنا الفرق بين جوهر الكاثوليكيّة وما تقوله الكنيسة عن نفسها، محدّدًا الظروف التاريخيّة الّتي قادت الكنيسة إلى تعزيز آلتها الإيديولوجيّة، فالكاثوليكيّة ليست مؤسّسة أو تنظيمًا دينيًّا وعقائديًّا بل هي روحٌ يسري في عروق كلّ إنسانٍ نشأ في أوساطها."